بسم الله الرحمن الرحيم اني مواطن عراقي موجودالان في فرنسا متزوج ولي اربعة اولاد, فبل شهرين تعرفت الى فتاة مغربيه مسلمه وقد اعجب بعضنا بالبعض وقد تعاهدنا على الزواج الشرعي وذهبنا معا الى فضيلة الشيخ عبدالرحمن مدير المكتب الجهوي للدعوه الاسلاميه في مدينة مرسيليا , الا انه اشترط موافقة ولي امر الفتاة , وهو امر يصعب الحصول عليه في الوقت الحاضر نظرا لان والد الفتاة له تجربه سيئة عندما وافق على تزويج احدى بناته بمتزوج , علما بان الفتاة تبلغ من العمر 31 عاما وهي طالبة دكتوراه كما هو حالي , نحن نلتقي كثيرا وناكل سويه ولا يطيق بعضنا فراق بعض , وقد ذهبت الى شيخ اخر في نفس المدينه وقال استفتي لنفسك في احدى المواقع الالكترونيه لانه لا يستطيع عقد قران الا بموافقه ولي الامر بالرغم من معرفته بوجود فتاوى تبيح لنا الزواج , افتونا رحمكم الله , فللعلم ترى هنا العجب ففتياة مسلمات يتزوجن بغير المسلمين اداريا او كواقع حال يتصرفن تصرف الزوجات ولا حول ولا قوة الا بالله
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. أما بعد،
اشتراط الولي للكبيرة و الصغيرة والثيب و البكر و الشريفة و غيرها هو القول الصحيح. قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : ” لا تنكح المرأة بغير وليها، فإن نكحت فنكاحها باطل – ثلاث مرات -. فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له”
فإن تعسف الولي و رفض تزويجها من كفئها و لم يذكر عيباً معقولاً فالقاضي أو الإمام – نيابة عن السلطان – يزوجها منه.
لا بد أن تأتي البيوت من أبوابها، ولعلك لا ترضى لنفسك أن تتزوج ابنتك بغير إذنك و لا حتى علمك. و حتى يتسنى لكما الزواج، إن تيسر، فهي أجنبية عنك، فلا يحل لك منها شيء و ينبغي أن تجتنبها حتى تكون لك حليلة.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم **** وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
و الله تعالى أعلم