بسم الله الرحمن الرحيم بعد انتشار (القتل الرحيم) وقيام بعض الدول الاجنبية بتشريعه، هل يجوز للمسلم ان يطلب من طبيبه ان ينهى له حياته لشعوره بالالم الشديد؟ ام ان ذلك امر محرم؟ هل اذا قام الطبيب بتنفيذ امر المريض يعد مجرما فى هذه الحاله ام لا؟
جزاكم الله خيرا
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. و بعد،
لا يجوز للمسلم أن يقتل نفسه بحال لألم أصابه و لا يجوز للطبيب فعل ذلك بمريضه. و لقد روى الشيخان أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : “كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات. قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة.”
أما ترك التداوي فأمر آخر فإن التداوي إنما يلزم في الأحوال الآتية:
1- حالات الإسعاف التي تتعرض فيها حياة المصاب لخطر.
و الدليل قوله تعالى: [وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ[ وقوله تعالى ]وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا]
2- حالات الأمراض المعدية .
3- إذا كان المرض يؤدي إلى إعاقة دائمة أو زمانة إذا لم يتداو.
4- مرض يطول ويشق على أهله بل والمجتمع تلبية حاجاته أثناء المرض.
ودليل 2 و 3 و 4 قوله – صلى الله عليه وسلم -: ” لا ضَرر ولا ضِرار ”
فإن كان المرض مستعصياً و الألم شديداً و احتمال نفع الدواء قليلاً و قد تكون له أعراض جانبية أو يكون باهظ الثمن و المريض يخشى أن يترك أهله عالة، فليس يجب عليه أن يتداوى.
و الله تعالى أعلم و به التوفيق.