السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : انا فتاة أعمل في مستشفى وطبيعة عملي تتطلب وجودي في اوقات صلاة العصر والمغرب والعشاء في مكان العمل، وهناك صعوبة في تركي للعمل وذهابي
للصلاة، وعدم وجود من يسد مكاني. فهل استطيع الجمع بين صلاة الظهر والعصر قبل خروجي للعمل وجمعي للصلاة بين المغرب والعشاء عند عودتي من العمل؟ مع العلم بوجود رجال ممكن ان يروني اذا ذهبت للصلاة أفيدونا شكرا
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. أما بعد،
إن كانت الصلاة على وقتها متعذرة في بعض الأوقات يرجى أن يكون الجمع جائزاً رفعاً للحرج على ألا يتخذ عادة لأن الأصل أن الصلاة ” كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا “.
و العمدة في جواز الجمع رفعاً للحرج – إن لم يتخذ عادة – هو حديث ابن عباس – رضي الله عنه -، عند مسلم، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب
والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر، فسئل ابن عباس عن ذلك فقال: أراد أن لا يُحرج أمته .
فالنصيحة هي أن تتحري أداء الصلاة في أوقاتها و لا يضرك أن يراك الرجال وأنت تصلين، مع ابتغاء التستر قدر المستطاع. فإن خفت ضرراً على نفسك أو مرضاك أو حرجاً جمعت على ألا تتخذي ذلك عادةً أبداً فإنه لا يجوز بحال.
إذا اجتهدت في أداء الصلوات على أوقاتها سيجعل الله لك مخرجاً وييسر عليك الأمر و لكن أريه من نفسك نية صادقة و عزيمة صامدة و إقبالاً على لقائه و مناجاته تجدين حلاوة في البذل و التضحية وتحمل بعض المشاق و بعدها تجدين يسراً في الطاعة مع بقاء حلاوتها.
و الله تعالى أعلم و به التوفيق.