السلام علكيم لي احدى قريباتي هنا في فرنسا , لم تجد إلا مدرسة دينية مسيحية لكي تبقى على حجابها فهم يسمحون له بشء قريب من الحجاب وإن كانت تبدي أدنيها وعنقها وبغير هدا الشرط فإنهم سوف يطردونها من المدرسة ,مع العلم أنها المدرسة الوحيدة في مدينتنا التي تقبل المسلمات وعلى رؤوسهم ما يشبه الحجاب المهم أن معلمة التاريخ في هده المدرسة متعصبة جدا وهي تسيء للأسلام من وقت لاخر فتلمز وتطعن بأسلوب حاقد مبطن, وبعد أن نقد صبر قريبتي هده اصطدمت معها في احدى المرات فاتصلو بأبيها واخبروه بأنه لم يعد يرحبون بها في المدرسة فما كان من الأب إلا أن زارهم وحاول أن يتفاهم معهم. وانتهى الأمر باعتدار من قريبتي لأنها أحيانا حسب كلامهم تسء الأدب والمعلمة منزعجة من نظرتها وضحكاتها الساخرة عليها, ويبدو أن المدرسة أخدت تكدب وتقول بأنها لا تؤدي المحجبات وبالعكس أن لها تجارب جيدة معهن, فهل نصدقها, وهل كان الاعتدار في محله علما ان والد قريبتي اخد يطلب منها أن تدعوها للبيت بل وتقدم لها هدايا لنظهر لها أن المسلمين لا يخافون من الحوار ويعاملون بالحسني ووالد قريبتي هو من الدعاة إلى الله في مدينتنا عموما أنا لم استسغ الأمر وخصوصا قضية الهدايا ورأيت فيها تجاوزا لقول الله تعالى . – لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسول – فهل عمي على صواب وهل ما فعله هو من الحكمة في الدين علما اني لم
انصحه وقد لا افعل دلك حتى لا اثير شيءا من الفتنة جزالكم الله خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. أما بعد،
ربما كانت المدرسة صادقة، وإن طلبة وطالبات المدارس قد يقع منهم ما يعده المعلمون إساءة من غير أن يظنه الطلاب كذلك. و إن تألف الناس بالهدايا لأمر حسن حتى يتبين لنا – من غير شك – أنهم معاندون محادون لله و رسوله. الأمر يحتاج إلى روية و تثبت، والمرء لا ينبغي أن يوضع في خانة المحادين حتى يُعَرّف بالدين، ونظهر له من محاسن الإسلام ما يؤلف قلبه. قال الله تعالى: “وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَه عَدَاوَة ٌ كَأَنَّه وَلِيٌّ حَمِيم ” فُصِّلَتْ: 34 . فإن فعلنا و صبرنا عليه، فلم يزده إحساننا إليه إلا عتواً و استكباراً فعندها نعامله بما يستحقه المستكبرون المحادون للدين و المبغضون للمؤمنين.
أما الشق الآخر من الجواب، فنصيحة لكم أن تجتهدوا في بناء المدارس الإسلامية للحفاظ على دين و عفاف بناتنا.
اللهم فرج كرب إخواننا في فرنسا و سائر بقاع الأرض.
و الله تعالى أعلم